على مدى عقود، تداول عالم السيارات ادعاءً استثنائياً بأن سيارات الفورمولا 1 يمكنها إنتاج قوة دفع سفلية كافية للقيادة رأساً على عقب عند سرعات عالية. اليوم، تحقق هذا الادعاء، وإن كان على يد منافس مختلف في عالم الهايبركارز. فقد أصبحت سيارة ماكمورتري سبيرلنغ (McMurtry Spéirling) أول مركبة تحقق هذا الإنجاز، حائزة على لقب السيارة الوحيدة في العالم القادرة على القيادة رأساً على عقب مع ميزة إضافية تتمثل في تحقيق ذلك دون الحاجة إلى سرعات مرتفعة.
تنبع هذه القدرة الاستثنائية للسبيرلنغ من تصميمها المبتكر، الذي يتضمن مروحتين قويتين مثبتتين أسفل أرضية السيارة، قادرتين على توليد قوة دفع سفلية تصل إلى 2000 كجم. يتيح هذا التقدم التقني للمركبة أن تظل مثبتة بقوة، أو في هذه الحالة، مقلوبة، عند أي سرعة. خلال عرض توضيحي لهذه الميزة، تم تثبيت السيارة على منصة دُوّرت بزاوية 180 درجة، وتمكن توماس ييتس، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة ماكمورتري، من قيادة السبيرلنغ إلى الأمام وهي مقلوبة رأساً على عقب، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً رسمياً.
ورغم أدائها الثوري، فإن ماكمورتري سبيرلنغ ليست مصممة للاستخدام على الطرقات العامة، إذ تخطط الشركة لإنتاج 100 وحدة فقط. هذا الإنتاج المحدود يضمن أن تكون كل نسخة من السبيرلنغ مرشحة لتكون الأسرع في أي فعالية قيادة تُقام على الحلبات التي يُسمح لها بالمشاركة فيها.
لم تكتفِ سبيرلنغ بتحقيق هذا الإنجاز الفريد، بل سجلت أيضاً أرقاماً قياسية على حلبات مشهورة. ففي صيف عام 2022، قطعت السيارة حلبة اختبار توب جير الشهيرة بزمن قدره 55.9 ثانية، محققة بذلك أسرع زمن لفة مسجل على هذه الحلبة. وقد تفوقت بهذا التوقيت على زمن سيارة رينو للفورمولا 1 لعام 2004 بفارق أكثر من ثلاث ثوانٍ، علماً بأن سيارة الفورمولا 1 أنجزت لفتها في ظروف حلبة أقل من مثالية بسبب السطح الزلق.
أنجزت لفتها في ظروف حلبة أقل من مثالية بسبب السطح الزلق. تعتمد سبيرلنغ على محركين كهربائيين مثبتين على المحور الخلفي، يولدان معاً قوة تصل إلى 745 كيلوواط. وقد صممت السيارة بوزن يقل عن 1000 كجم، مما يعزز أدائها الديناميكي المذهل. مع استمرار صناعة السيارات في تبني حلول تقنية جديدة، من المرجح أن تساهم ابتكارات مثل تلك التي تقدمها سبيرلنغ في تشكيل مستقبل السيارات فائقة الأداء.
الجديدة من McMurtry Spéirling PURE VP1 الأميال في المملكة المتحدة خلال جلسات الاختبار الخاصة.
