تسعى المملكة العربية السعودية إلى تسريع التحول نحو النقل المستدام، وفي خطوة مهمة نحو تحقيق ذلك، تم إبرام شراكة جديدة بين شركة البنية التحتية للسيارات الكهربائية (إيفيك) وشركة الفطيم للسيارات الكهربائية، وكيل شركة “بي واي دي” في السعودية. يوم 27 يناير 2025، لإنشاء منظومة متكاملة للسيارات الكهربائية في ضوء مستهدفات الاستدامة البيئية لرؤية المملكة 2030.
شراكة تؤسس لانتشار السيارات الكهربائية
الشراكة بين شركة إيفيك، وهي مشروع مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة والشركة السعودية للكهرباء، وشركة “بي واي دي”، الرائدة عالميا في سيارات الطاقة الجديدة، تهدف لنشر بنية تحتية للشحن السريع في مواقع شركة الفطيم للسيارات الكهربائية التابعة لـشركة “بي واي دي” في أنحاء المملكة؛ مع تقديم حزم شحن خاصة لعملاء شركة “بي واي دي”، لتيسير امتلاك السيارات الكهربائية.
صرح السيد محمد قزاز، الرئيس التنفيذي لشركة البنية التحتية للسيارات الكهربائية إيفيك: "تعتبر شراكتنا مع شركة “بي واي دي” الفطيم للسيارات الكهربائية نقطة تحول هامة في مشهد النقل في المملكة العربية السعودية. الجمع بين خبرتنا وخبرة شركة “بي واي دي” في مجال التنقل الكهربائي يهدف إلى تقديم تجربة شحن كهربائي متميزة لأصحاب السيارات الكهربائية في المملكة، ما يساهم في تحقيق أهداف الاستدامة في البلاد رؤية 2030".
وتخطط شركة إيفيك لتوسيع شبكة الشحن لتشمل أكثر من 5000 موقع شحن في مواقع استراتيجية عام 2030. ويتماشى هذا التعاون مع استراتيجية الشركة لقيادة تحول المملكة العربية السعودية إلى السيارات الكهربائية بتوفير حلول شحن عالية الجودة وسهلة الوصول إليها.
السيد محمد قزاز، الرئيس التنفيذي لشركة "إيفيك" والسيد بدر خجندي، المدير العام لشركة “بي واي دي” السعودية، يوقعان اتفاقية الشراكة.
رؤية مشتركة للاستدامة
من فوائد هذا التعاون ضمان تحقيق معايير الجودة والسلامة والكفاءة العالمية للبنية التحتية للشحن. وبالنسبة لشركة “بي واي دي”، التي باعت 3 ملايين سيارة طاقة جديدة على مستوى العالم عام 2023، تمثل هذه الشراكة فرصة لتوسيع حضورها في السعودية وبناء مستقبل صديق للبيئة.
واعتبر السيد بدر خوجندي، المدير العام لشركة “بي واي دي” في السعودية أن هذا التعاون الاستراتيجي مفتاح بناء مستقبل صديق للبيئة وتحقيق أهداف الاستدامة للمملكة. وأضاف: "الشراكة بين شركة “بي واي دي” وشركة إيفيك تتماشى مع رؤيتنا المشتركة لدفع عجلة التنقل المستدام بأحدث التقنيات والبنية التحتية للسيارات الكهربائية. ونهدف معا إلى تمكين انتشار السيارات الكهربائية بتوفير حلول شحن سهلة وفعالة وعالية الجودة في أنحاء المملكة".
ويدعم هذا التزام شركة إيفيك بتعزيز الشراكات المحلية والدولية لبناء منظومة قوية للسيارات الكهربائية. وبالتركيز على الحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة، فإن جهود شركة إيفيك تهدف إلى جعل امتلاك السيارات الكهربائية أكثر ملاءمة وجاذبية.
التركيز على البحث والتطوير
يعد مركز البحث والتطوير التابع لشركة إيفيك في الرياض، وهو الأول من نوعه في المنطقة، عنصرا أساسيا في هذه المبادرة؛ إذ يلعب دورا حيويا في اختبار وتحسين تقنيات السيارات الكهربائية وضمان تلبيتها احتياجات السوق السعودي. وبتطوير بنية تحتية وتقنيات على مستوى عالمي، تضع إيفيك معيارا للجودة والسلامة والكفاءة.
ويسلط المركز الضوء على دور إيفيك كشركة إبداعية رائدة في سوق السيارات الكهربائية السعودي. ويعمل المركز على التغلب على التحديات مثل توافق البنية التحتية وسهولة وصول المستخدمين، ما يضمن أن أجهزة الشحن التي يتم نشرها في إطار الشراكة تلتزم بأعلى المعايير، ويعزز التزام السعودية بالابتكار المستدام.
نحو مستقبل مستدام
تأتي هذه الشراكة في وقت تكثف فيه السعودية جهود تنويع الاقتصاد وتسعى لخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري. وبإعطاء الأولوية للسيارات الكهربائية، تضع المملكة نفسها في طليعة التحول إلى النقل المستدام. وتعتبر رؤية شركة إيفيك لإنشاء شبكة شحن شاملة جزءا أساسيا من هذه الاستراتيجية. لأنها توفر البنية التحتية اللازمة لدعم السوق المتزايد للسيارات الكهربائية.
ومع نمو سوق السيارات الكهربائية العالمية، فإن النهج الاستباقي للمملكة يضعها في طليعة التحول إلى الطاقة النظيفة. وتوضح هذه الشراكات الإمكانات المتاحة للتعاون لدفع التغيير الهادف. وبفضل الخبرة المشتركة، تعمل شركة إيفيك وشركة “بي واي دي” على تمهيد الطريق لمستقبل أنظف وأكثر استدامة.