تخطط شركة تسلا لدخول سوق السعودية في هذا الربع. ويلي هذا التوسع تواجد الشركة في دول إقليمية أخرى مثل الإمارات والأردن وقطر وإسرائيل. ووفقا لمصادر مطلعة على مبادرات شركة تسلا، سوف تستخدم الشركة متاجر مؤقتة للمبيعات قبل إنشاء صالة عرض دائمة ومركز خدمة.
وكجزء من إستراتيجيتها لدخول السوق، سوف تنشئ تسلا شبكة شاحن فائق لسياراتها الخاصة ولعلامات السيارات الكهربائية الأخرى. والمتوقع أن تعزز هذه الخطوة توافر البنية التحتية للشحن، وهو مجال يشكل حاليا تحديات أمام اعتماد السيارات الكهربائية في المملكة.
ورغم كون السعودية منتجا رئيسيا للنفط، لا يزال سوق السيارات الكهربائية في السعودية في بداياته، ولا يزال انتشار السيارات الكهربائية عند نحو 1% من إجمالي مبيعات السيارات. ويدعم هذا الاستنتاج تقرير شركة برايس ووترهاوس كوبرز لتوقعات التنقل الكهربائي لعام 2024، والذي سلط الضوء على أن 7% فقط من الموديلات المتقدمة في المملكة هي سيارات كهربائية. لا تزال البنية التحتية الحالية للشحن محدودة لكنها تنمو بسرعة كبيرة. لم يكن هناك سوى 104 محطات شحن في أنحاء البلاد في بداية عام 2023، لكن سيكون هناك الآلاف منها بحلول نهاية عام 2025.
وقد وضعت الحكومة السعودية هدفا طموحا هو: ضمان أن تكون 30% من السيارات في الرياض كهربائية عام 2030. هذا الهدف جزء من جهود أوسع لخفض الانبعاثات في المناطق الحضرية بنسبة 50 في المئة. وتشير التقارير إلى أن الاهتمام بالسيارات الكهربائية في الازدياد، حيث أشار أكثر من 40 في المئة من المستهلكين السعوديين إلى أنهم يفكرون في شراء سيارة كهربائية خلال السنوات الثلاث المقبلة.
كم سيستغرق من الوقت قبل أن تظهر سيارة روبوفان ذاتية القيادة من تسلا على طرق المملكة؟
وإضافة إلى شركة تسلا، أصبح مشهد السيارات الكهربائية في الخليج أكثر تنافسية مع دخول علامات تجارية عالمية العام الماضي، مثل شركة بي واي دي الرائدة عالميا في مجال سيارات الطاقة الجديدة.
وتتصدر الإمارات حاليا دول الخليج في تبني السيارات الكهربائية وتستثمر بكثافة في شبكات الشحن لدعم هدف أن تمثل السيارات الكهربائية 15% من مبيعات السيارات الجديدة عام 2030.
وتتقدم السعودية نحو تطوير استثماراتها وتصنيع السيارات الكهربائية. وحققت مجموعة لوسيد الأمريكية، التي تمتلك حصة 60% من صندوق الاستثمارات العامة ومصنعا في المملكة، تسليم 10,241 سيارة في عام 2024، متجاوزة التوقعات. وأعلنت شركة ريفيان الأمريكية المدعومة من مجموعة عبد اللطيف جميل السعودية وشركة أمازون عن أرقام تسليم سيارات أعلى من المتوقع في الربع الأخير من عام 2024.
وتخطط شركة سير - وهي مشروع طموح مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة فوكسكون التايوانية - لبدء إنتاج السيارات الكهربائية في عام 2025، مع هدف تصنيع 500,000 سيارة سنويا عام 2030 للاستهلاك المحلي والتصدير.
ويتزامن دخول تسلا السوق السعودية مع تحولات كبيرة في المشهد العالمي للسيارات الكهربائية. وتجدر الإشارة إلى أن الشركات الصينية حققت تقدما ملحوظا، فاستحوذت على حوالي ثلثي المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية في عام 2024. ورغم التحديات، فإن دخول تسلا إلى السعودية سيكون مهما لسوق السيارات الكهربائية المحلية والإقليمية.