كشفت دراسة جديدة لشركة فورد للسيارات أن أكثر من 40% من أصحاب السيارات في السعودية يفكرون في اقتناء سيارة كهربائية العام المقبل، وأنهم يفضلون السيارات الكهربائية الهجين. وتأتي الدراسة في إطار جهود فورد لسبر توقعات السوق عن السيارات الكهربائية كجزء من استراتيجيتها لدعم مستقبل السيارات الكهربائية في ضوء رؤية السعودية 2030.
واستهدفت الدراسة قياس وعي المواطنين بالسيارات الكهربائية وتفضيلاتهم بشأنها، وقياس مستوى التطلع للتكنولوجيا الحديثة في السيارات الكهربائية. ووصف المستجيبون للاستبيان السيارات الكهربائية بأنها "ممتعة في القيادة" و"رائعة" و"رياضية" و"سهلة الامتلاك". وقال أكثر من 40% من المستطلعة آراؤهم أنهم ركبوا سيارة كهربائية مرة واحدة على الأقل، و31% زار معرض للسيارات كهربائية بهدف الشراء، و24% منهم قادوا سيارة كهربائية مرة واحدة على الأقل.
أبدى عدد كبير من المشاركين اهتماما بالسيارات الكهربائية ذات الأداء القوي. وذكر أكثر من 80% عن تفضيلهم للسيارات الكهربائية ذات السحب الأعلى وميزات السير على الطرق الوعرة. مع ذلك أعرب بعض المشاركين في الدراسة عن مخاوف من مسألة شحن السيارات الكهربائية، وقارنوها بسهولة شحن السيارات التقليدية.
وعلى مستوى تفضيلات الوقود، اعتبر الكثير من المشاركين أن السيارات الهجين ستكون الخيار الأفضل عند اقتناء سيارة كهربائية، ثم السيارات الكهربائية الهجين القابلة للشحن، ثم السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات فقط.
وتؤثر عدة عوامل على قرار شراء سيارة كهربائية، منها مدى السير بالشحنة الواحدة، وتوافر البنية التحتية للشحن القابلة مقارنة بانتشار محطات البنزين، ومعقولية تكاليف الصيانة.
وهناك ظروف اجتماعية أيضا تلعب دورا في قرار الشراء؛ حيث قال بعض المشاركين إن ميلهم لشراء سيارة كهربائية يزداد حين يشتري أقرانهم سيارة كهربائية.
وألقى الاستبيان الضوء على الإيجابيات والسلبيات في أذهان المجيبين على الاستبيان. وخلصت الدراسة إلى أن الفائدة المالية على الناس من انخفاض تكاليف الوقود (شحن الكهرباء مقابل البنزين) ستكون ميزة تنافسية كبيرة للسيارة الكهربائية، لكن هناك اعتقاد شائع بأن تكاليف صيانة السيارات الكهربائية قد تكون أعلى في المدى الطويل.
وبالنسبة للاستعمال العملي، قال المشاركون إنهم يفضلون استخدام سيارات كهربائية للتنقل اليومي والتسوق. وفيما يتعلق بالبنية الأساسية للشحن، ذكر المشاركون أن محطات الخدمة (الوقود) هي المواقع الأنسب لإنشاء نقاط شحن، تليها السوبر ماركت الكبيرة ومرافق الترفيه.
رغم ذلك، لا تزال هناك مخاوف لدى الناس من السيارات الكهربائية، حيث أعرب 29% من المشاركين عن قلقهم من عدم انتشار البنية التحتية للشحن، رغم أن 50% على دراية بوجود عدد من مواقع الشحن العامة في مسافة لا تزيد عن 20 كيلومترا من منازلهم.
وفي إطار مواجهة التصورات الخاطئة عن السيارات الكهربائية، يعتقد حوالي نصف المشاركين أن تكاليف شحن السيارات في المنازل قد تكون مرتفعة جدا مثل تزويد السيارة العادية بالوقود. وتواصل شركة فورد وموقع "إي في لايف" التركيز على شرح الحقائق والأبعاد المختلفة لاقتناء السيارة الكهربائية؛ إسهاما في خلق مستقبل أفضل في المنطقة بقيادة تكنولوجيا النقل النظيف.