أعلنت شركة رو موشن، الرائدة في أبحاث السيارات الكهربائية، عن ارتفاع ملحوظ في مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا بحلول مارس 2025، حيث بيعت 1.7 مليون وحدة، ليصل إجمالي المبيعات في الربع الأول من عام 2025 إلى 4.1 مليون وحدة. ويمثل هذا زيادة بنسبة 29% مقارنة بمارس 2024، وزيادة ملحوظة بنسبة 40% مقارنة بفبراير 2025.
أشار تشارلز ليستر، مدير البيانات في شركة رو موشن، إلى أن "هذا الربع، على الرغم من الاضطرابات التي شهدها، شهد نموًا قويًا عالميًا في سوق السيارات الكهربائية. وقد سجلت بعض الدول، مثل المملكة المتحدة، أرقامًا قياسية في مارس، مع استمرار اعتماد السائقين على السيارات الكهربائية". ومع ذلك، أشار ليستر إلى التحديات التي تواجه السوق، لا سيما في أوروبا، حيث أدى إلغاء الدعم في فرنسا إلى انخفاض المبيعات بنسبة 18%، بينما تواجه أمريكا الشمالية تغييرات سريعة في السياسات من الإدارة الحالية. كما سلط الضوء على أن "سوق السيارات الكهربائية يعاني بالفعل من منافسة محركات الاحتراق الداخلي من حيث التكلفة"، مع احتمال تفاقم الوضع مع فرض رسوم جمركية جديدة.
بالنظر إلى أرقام مبيعات الربع الأول، برزت الصين كسوق رائدة، حيث بيع منها 2.4 مليون سيارة كهربائية، مسجلةً نموًا سنويًا بنسبة 36%. تلتها أوروبا بمبيعات بلغت 0.9 مليون وحدة، بزيادة قدرها 22%، بينما سجلت أمريكا الشمالية مبيعات بلغت 0.5 مليون وحدة، مسجلةً نموًا بنسبة 16%. وساهمت بقية دول العالم بمبيعات إضافية بلغت 0.3 مليون وحدة، بزيادة قدرها 27%.
في أوروبا، شهدت مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات (BEVs) نموًا ملحوظًا بمعدل نمو سنوي بلغ 27%، بينما ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن (PHEVs) بنسبة 10%. وشهدت دول محددة زيادات ملحوظة في المبيعات: ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات في ألمانيا بنسبة 37%، وشهدت إيطاليا نموًا ملحوظًا بنسبة 64%، وحققت المملكة المتحدة زيادة ملحوظة بنسبة 42%. وحققت المملكة المتحدة إنجازًا تاريخيًا ببيع أكثر من 100,000 سيارة كهربائية في مارس 2025 لأول مرة، على الرغم من أنه من المتوقع أن تبلغ ذروة المبيعات في مارس وسبتمبر بسبب لوحات التسجيل الجديدة.
في المقابل، انكمش السوق الفرنسي، حيث انخفضت مبيعات السيارات الكهربائية العاملة بالبطاريات بنسبة 5%، بينما انخفضت مبيعات السيارات الهجينة القابلة للشحن بنسبة 47% منذ بداية العام. وقد أثر انخفاض الحوافز المتاحة بشكل مباشر على هذه الانخفاضات.
في أمريكا الشمالية، التي تشمل الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، شهد السوق نموًا قويًا في الربع الأول من عام 1، حيث ارتفع بنسبة 2025% عن العام السابق. ومع ذلك، تواجه المنطقة تغييرات بسبب التعريفات الجمركية الجديدة. في فبراير 16، أُعلن عن تعريفات جمركية بنسبة 2025% على الواردات من كندا والمكسيك، مع فرض تعريفات جمركية إضافية على واردات السيارات من جميع الدول في مارس. ستُطبق هذه التعريفات بناءً على المركبات غير الأمريكية المعتمدة بموجب اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA).
حوالي 60% من السيارات الكهربائية المباعة في الولايات المتحدة العام الماضي صُنعت محليًا. ومع ذلك، يأتي جزء كبير من المبيعات المتبقية من الواردات من اليابان وكوريا والمكسيك. وبينما قد تتحمل بعض شركات صناعة السيارات جزءًا من الرسوم الجمركية، فمن المتوقع أن ترتفع الأسعار على المستهلكين في كلٍّ من سوقي محركات الاحتراق الداخلي والسيارات الكهربائية، مما يُعيد تشكيل المشهد العام لسوق سيارات الركاب.
في الصين، شهد سوق السيارات الكهربائية نموًا قويًا بنسبة 36% في الربع الأول من عام 1، حيث اقتربت المبيعات من مليون وحدة في مارس، وهو نفس الإنجاز الذي تحقق لأول مرة في أغسطس من العام السابق. من المتوقع أن يكون تأثير الرسوم الجمركية المستمرة بين الصين والولايات المتحدة على مبيعات السيارات الكهربائية ضئيلًا نظرًا لمحدودية عدد هذه المعاملات. ومع ذلك، لوحظ أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار سيارتي تسلا موديل S وموديل X، المُصدّرتين من الولايات المتحدة إلى الصين، مما يجعل الحصول على هذه المركبات أصعب بكثير.











