استثمرت شركة CYVN Holdings، وهي صندوق استثماري حكومي في أبوظبي، مليار دولار أمريكي في شركة NIO الصينية لتصنيع السيارات الكهربائية. سيعزز هذا الاستثمار الميزانية العمومية للشركة ويوفر التمويل اللازم لنمو أعمالها. وبموجب هذه الصفقة، تمتلك CYVN حصة 1% في NIO.
علق ويليام لي، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نيو: "تُبرز الاستثمارات الاستراتيجية من شركة CYVN Holdings القيم الفريدة التي تتمتع بها نيو في قطاع المركبات الكهربائية الذكية. ستعزز هذه الصفقة الاستثمارية ميزانيتنا العمومية لدعم مساعينا المتواصلة في تسريع نمو أعمالنا، ودفع عجلة الابتكارات التكنولوجية، وبناء قدرتنا التنافسية على المدى الطويل."
كما رحّب جاسم الزعابي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة CYVN القابضة، بالصفقة. وقال: "تنبع استثماراتنا الاستراتيجية في NIO من تقديرنا لعلامتها التجارية الرائدة ومنتجاتها المبتكرة والمتميزة، وقدراتها التكنولوجية المُثبتة في سوق المركبات الكهربائية الذكية".
وأضاف الزعابي: "نحن متحمسون لتطوير شراكات استراتيجية مع شركة نيو، ونلتزم التزامًا كاملًا بتقديم قيمة استراتيجية تدعم نمو أعمالها الدولية. وسنتعاون مع نيو لدفع عجلة التحول العالمي في مجال الطاقة وتحقيق النمو المستدام للبشرية جمعاء."
يُبرز هذا الاستثمار أيضًا عمق العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والصين. فهو لا يُبرز فقط التعاون المتزايد بين المنطقتين، بل يُبرز أيضًا استراتيجية تنويع أوسع نطاقًا تنتهجها دول الشرق الأوسط.
لطالما عُرفت أبوظبي كمركز مالي عالمي ولاعب محوري في صناعة النفط. ومع تزايد المخاوف بشأن الاعتماد المفرط على عائدات النفط والحاجة المُلِحّة للتحول نحو مصادر دخل مستدامة، سعت أبوظبي جاهدةً إلى اغتنام فرص الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية التي توفر إمكانات نمو طويلة الأجل.
برزت المركبات الكهربائية كأحد هذه القطاعات. ومع تزايد المخاوف العالمية بشأن تغير المناخ، وسعي الحكومات للحد من انبعاثات الكربون، يتزايد التركيز على تبني حلول التنقل الكهربائي. وقد برزت الصين كدولة رائدة عالميًا في إنتاج المركبات الكهربائية واعتمادها، مما يجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع.
تُعد شركة نيو (NIO) إحدى أبرز شركات تصنيع السيارات الكهربائية في الصين. تأسست عام ٢٠١٤، ومقرها شنغهاي، وسرعان ما اكتسبت شهرة واسعة بفضل سياراتها الكهربائية عالية الأداء. وقد نجحت الشركة في ترسيخ مكانتها كمنافس قوي لشركة تيسلا في سوق السيارات الكهربائية المتنامي بسرعة في الصين.
وتسعى شركة NIO أيضًا إلى إيجاد حلول مبتكرة لتكنولوجيا المركبات الكهربائية، مثل نظام تبديل البطاريات الذكي، والذي يتم تجربته في مشروع مشترك مع شركة Sinopec في الصين.
في السنوات الأخيرة، استثمرت الصين بشكل كبير في قطاعات متنوعة داخل الدول العربية. وتشمل هذه الاستثمارات مشاريع الطاقة، مثل مصافي النفط ومحطات الطاقة؛ ومشاريع البنية التحتية، مثل الموانئ والسكك الحديدية؛ ومشاريع التطوير العقاري؛ والمبادرات السياحية؛ ونقل التكنولوجيا؛ وغيرها الكثير.
شهد قطاع السيارات الكهربائية في الصين نموًا هائلًا، ولا يُظهر أي مؤشرات على التباطؤ. نتوقع المزيد من هذه الصفقات مستقبلًا.