دشنت الإمارات محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تُعد أكبر محطة للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم. ويقع المشروع على مسافة 35 كيلومتراً من مدينة أبوظبي، وسوف يُنتج 2 جيجاوات من الكهرباء تكفي لإنارة نحو 200 ألف منزل ما يُساهم في خفض أكثر من 2.3 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً.
أنشأت شركة طاقة المستقبل"مصدر" المشروع بالتعاون مع شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وشركة "اي دي إف رينوبلز"، وشركة "جينكو باور"، وشركة مياه وكهرباء الإمارات. ويمتد المشروع على مساحة 20 كيلومتراً مربعاً ويضم نحو 4 ملايين لوح شمسي ثنائي الوجه، وهي تقنية مبتكرة تتيح إنتاج طاقة كهربائية بكفاءة أكبر.
وتمتلك شركة "طاقة" حصة قدرها 40% في المشروع، ويمتلك كل شريك آخر 20% من المشروع. وبموجب اتفاقية شراء الطاقة الموقعة في عام 2020، سوف يُساهم مشروع الظفرة بشكل كبير في تعزيز قدرات الطاقة الشمسية في أبوظبي، المتوقع أن ترتفع إلى 3.2 جيجاوات.
وتحتل دولة الإمارات، التي أطلقت أول مشروع للطاقة الشمسية في عام 2009، المركز الثاني عالمياً في استهلاك الفرد من الطاقة الشمسية. ويؤكد افتتاح مشروع الظفرة، وفقاً للدكتور سلطان الجابر، رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، التزام الدولة برفع كفاءة توليد الطاقة الشمسية والابتكار وخفض تكاليف الطاقة الشمسية. وقد سجّل المشروع رقماً قياسياً جديداً تمثّل في توفير أدنى تعريفة في العالم عند الإغلاق المالي، ما يعكس الجدوى الاقتصادية لمبادرات استخدام الطاقة المتجددة على نطاق واسع.
وبهذا المشروع وغيره من المبادرات الرائدة، تستضيف الإمارات مؤتمر المناخ (COP28) بأوراق اعتماد تؤهلها إلى الدعوة إلى رفع القدرات الإنتاجية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة على مستوى العالم. وسلط عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات، الضوء على دور أبوظبي كمركز لعدد من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم وألقى الضوء على خطط طموحة للدولة لزيادة القدرات الإنتاجية الحالية بـ 1 جيجاوات إضافية من الطاقة الشمسية سنوياً على مدار العقد المقبل. وتتماشى هذه المستهدفات مع إستراتيجية دولة الإمارات الهادفة إلى تسريع التخلص من انبعاثات الكربون الناتجة عن توليد الطاقة وتعزيز الريادة الوطنية في قطاع الطاقة الشمسية على المستوى الدولي.