سجّلت سيارة فورد موستانج ماك-إي رسميا رقما قياسيا جديدا في قدرات السيارات الكهربائية من خلال تحطيم الرقم القياسي العالمي في موسوعة جينيس لأطول مسافة تقطعها السيارة بشحنة واحدة.
هذا الرقم القياسي الجديد للسيارة -- وهو 569 ميلا (915 كم) – يمثل تقدما كبيرا على الرقم القياسي السابق البالغ 564 ميلا (908 كم)، والذي تم تسجيله في سبتمبر 2023 لدى قسم السيارات ذاتية القيادة في هانغتشو بالصين.
وحقق هذا الإنجاز المدهش فريق من Webfleet، وهو حل إدارة التنقل من بريجستون، ويتألف من السائقين كيفن بوكر وسام كلارك، مع ريتشارد باركر كسائق مساعد.
ولضمان دقة المسافة المقطوعة، تم توثيق الرحلة بدقة باستخدام لقطات فيديو مدققة من جانب طرف مستقل، وتمت قراءات عداد المسافات، وبيانات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ومعلومات مستوى البطارية التي قدمتها شركة "ويب فليت" (Webfleet)، لضمان شفافية وموثوقية الرقم القياسي المحقق.
وتم تزويد سيارة موستانج Mach-E التي شاركت في هذا الإنجاز ببطارية 91 كيلوواط/ساعة. واللافت أن السيارة حافظت على معدل كفاءة بلغ 6.25 ميلا (10.06 كم) لكل كيلوواط ساعة أثناء اجتياز الطرق العامة. وغطت الرحلة طرقا متنوعة في مدن نورفولك ولينكولنشاير ويوركشاير ونوتنغهامشاير وليسترشاير وكامبريدجشاير، ما يُجسّد ظروف القيادة الواقعية وسط المدن والبيئات الحضرية والريفية.
صورة من محرر الشهادة الرسمية لكسر الرقم القياسي من موسوعة "جينيس".
وقد أعرب بيفرلي وايز، المدير الإقليمي لشركة "ويب فليت" لحلول النقل عن فخره بهذا الإنجاز، واصفا إياه بأنه ”شهادة على جدية العمل والتفاني من جميع المشاركين في هذا المشروع“.
وأكد وايز أن هذا الرقم القياسي هو علامة فارقة في مجال تحول النقل البري نحو الوقود الكهربائية، ويبرز إمكانات السيارات الكهربائية حين تتكامل مع تصميم الإطارات المتقدمة وتكنولوجيا إدارة الأساطيل لدى شركة بريجستون.
وامتدت رحلة السيارة لأكثر من 24 ساعة، ما يعكس حالات القيادة العادية في مجموعة متنوعة من الطرق لمحاكاة سيناريوهات القيادة الواقعية. وحظيت تجربة القيادة المكثفة بدعم من جمعية السيارات الأمريكية التي أشاد رئيسها إدموند كينج بهذا الإنجاز. وسلط كينج الضوء على دور هذا المشروع الناجح في تحسين نظرة الناس لمدى سير السيارات الكهربائية، وتعزيز جدوى السيارات الكهربائية كعنصر رئيس في أنظمة النقل المستقبلية.
وتؤكد مشاركة شركتي "فورد" و"بريدجستون وويب فليت" على تضافر الجهود لدفع حدود الممكن في عالم تكنولوجيا السيارات الكهربائية، وهذا التعاون دليل على التقدم التكنولوجي للسيارات الكهربائية. ويؤكد هذا الإنجاز قدرة السيارة على التحمل، ويعزز جدوى اقتناء السيارات الكهربائية طويلة المدى في ظروف القيادة الواقعية.
السيارة والطاقم في حالة استلقاء واستراحة مثل البطاريات!