في محاولة لتعزيز الوعي البيئي ودعم جهود مكافحة تغير المناخ، أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة حملة توعوية جديدة لتسليط الضوء على النجاحات المحققة في مجال الاستدامة البيئية على مستوى الدولة.
وقد أعلن عن الحملة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، والتي تركز على تعزيز الوعي العام بمبادرات ومشاريع الاستدامة التي تنفذها دولة الإمارات.
وفي إطار الحملة، أطلقت الإمارات الموقع الإلكتروني للحملة الذي يوثّق المبادرات الوطنية وقصص النجاح التي تحققت في مجال الاستدامة البيئية.
وتعد هذه الحملة بمثابة جهد تحفيزي لتشجيع أفراد المجتمع على النهوض بدور فعال في تنفيذ إستراتيجيات العمل المناخي، وتشجيع التوجه المجتمعي الإيجابي نحو تبني الممارسات الصديقة للبيئة في مختلف مجالات الحياة، وبناء مجتمع يُدرك أهمية الاستدامة البيئية ويتخذ خطوات استباقية في هذا الاتجاه.
وقد أعلنت الإمارات – في قرار تاريخي في أكتوبر 2021 – التزامها بالوصول إلى الحياد الكربوني عام 2050، لتصبح أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تُلزم نفسها بهذا الهدف الطموح. والتزمت الإمارات باستثمار 50 مليار دولار أمريكي خلال العقد المقبل لتشجيع ودعم العمل المناخي.
ودعمت معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة الحملة بحماس كبير، مؤكدة أن هذه الخطوة دليل على عزم دولة الإمارات حشد الجهود المحلية والمجتمعية لتحقيق حياة مستدامة للجميع، مؤكدة أن "الحملة الوطنية للاستدامة ستلعب دوراً مهماً في زيادة الوعي المجتمعي وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف ذات العلاقة فيما يخص جهود الإمارات في تعزيز العمل المناخي على المستوى الوطني".
وقالت الوزيرة إن وزارة التغير المناخي والبيئة ستتواصل مع مختلف الشركاء في الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص، لإنجاز الأهداف البيئية ذات الصلة؛ مؤكدة أن الهدف هو إبراز جهود الإمارات ومشاريعها ومبادراتها التي تؤكد التزام الدولة بتعهداتها المناخية وبتحقيق الحياد الكربوني عام 2050.
وتماشيا مع أهداف اتفاقية باريس، تسعى المبادرة الإستراتيجية للحياد الكربوني 2050 إلى وضع إستراتيجيات طويلة الأجل لخفض انبعاثات الاحتباس الحراري، والحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل عصر النهضة الصناعية.
وتقود الإمارات خطة عمل جماعية لتحقيق مستقبل مستدام من خلال قائمة من المبادرات الإستراتيجية، تتنوع بين مستهدفات الحياد الكربوني والمشاريع المختلفة للحفاظ على البيئة البرية والبحرية، ما يؤكد التزام الدولة أمام الأجيال القادمة.