رئيس قمة المناخ يدعو دول الدول السبع إلى تمكين تحول الطاقة

حث الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، الرئيس المعين لمؤتمر COP28 مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى على تقديم نموذج ناجح لتوفير التمويل المناخي بشكل كافٍ وميسر، خلال زيارته إلى اليابان للمشاركة في الاجتماع الوزاري للدول السبع الصناعية الكبرى حول المناخ والطاقة والبيئة في مدينة سابورو.

وأكد الدكتور الجابر على أهمية قيام المجموعة بتقديم نموذج ناجح ودعم إنجاز انتقال منطقي وعملي وتدريجي وعادل في قطاع الطاقة، معتبرا أن العالم بعيد عن المسار الصحيح للوفاء بالالتزامات المناخية، ما يتطلب القيام بتصحيح جذري وشامل عبر موضوعات التخفيف، والتكيف، والخسائر والأضرار، والتمويل، مجدداً التأكيد على حرص رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 على التعاون والعمل عن قرب مع مجموعة السبع لإحداث نقلة نوعية في كافّة مسارات العمل المناخي.

وقال "نحتاج إلى التوصل لاتفاق تمويلي أكثر إنصافاً لدول الجنوب العالمي، يقدم ما هو أكثر من مجرد توفير الموارد المطلوبة لمن هم في أشد الحاجة إليها وعلى البلدان المتقدمة أن تفي أولاً بتعهداتها التي قطعتها منذ أكثر من عقد بتقديم 100 مليار دولار للدول النامية".

وأكد الدكتور سلطان الجابر ضرورة تكثيف العمل للتقدم نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس، وأضاف " نحن بحاجة إلى زيادة القدرة الإنتاجية من الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، وست مرات بحلول عام 2040، ونحتاج إلى تشريعات حكومية لتحفيز وتسويق البدائل القابلة للتطبيق في القطاعات والصناعات كثيفة الانبعاثات، مثل إنتاج واستخدام وقود الهيدروجين، وتقنيات التقاط الكربون، كما علينا الاستمرار في خفض كثافة الكربون في مصادر الطاقة الحالية لضمان أمن الطاقة خلال مرحلة الانتقال في القطاع".

وشدد على أن "مؤتمر الأطراف COP28 سيحرص على توحيد جهود الشمال والجنوب، والحكومات والقطاعات الصناعية، والمجالات العلمية والمجتمع المدني، ونتطلع إلى قيام مجموعة السبع بتبني السياسات واتخاذ الإجراءات اللازمة للتوصل إلى اتفاق العقد للمناخ. علينا الحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية وضمان تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لكافة الشعوب، كما يجب أن نتذكر أن هدفنا هو خفض الانبعاثات وليس إبطاء معدلات النمو والتقدم".

ولفت إلى ضرورة زيادة المبالغ المخصصة للاستثمار في التكنولوجيا النظيفة، وتمويل التكيف، والانتقال العادل في قطاع الطاقة في البلدان النامية وذات الاقتصادات الناشئة ثلاث مرات بحلول 2030، موضحاً أن التمويل المناخي غير متوفر حالياً لا بشكل كافٍ وميسَّر ولا بتكلفة مناسبة، ومشدداً على الحاجة إلى عملية إصلاح جذرية لمؤسسات التمويل الدولية لتحقيق أهداف المناخ والتنمية بشكل متزامن. وأكد الدكتور سلطان الجابر أن توفر التمويل المناخي يعد من أهم ممكّنات تنفيذ الإجراءات اللازمة، مشدداً على ضرورة تطوير أداء مؤسسات التمويل الدولية، والوفاء بتوفير الـ 100 مليار دولار التي تم التعهد بها لمساعدة الدول النامية.

وقال في كلمته " لا تزال دول الجنوب العالمي تنتظر أن تلتزم الدول المتقدمة بتعهدها توفيرَ مبلغ 100 مليار دولار للتمويل المناخي، والذي تم التعهد به منذ أكثر من عشرة أعوام، وهذه الدول تطالب بتطوير أداء مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف بشكل جذري وفعّال"،

وأكد الدكتور سلطان الجابر ضرورة التكاتف والتعاون في العمل المناخي، قائلاً إن " التحوّل الجذري الذي يحتاج إليه العالم لن يتحقق إلا من خلال احتواء الجميع، بحيث لا يبقى أحد على الهامش".

وأشاد الرئيس المعيَّن لـ COP28 بالدور البارز الذي لعبته اليابان في دفع عجلة العمل المناخي، من خلال إنجاز بروتوكول كيوتو في عام 1997 الذي يعدّ أول معاهدة دولية تحدد أهدافاً ملزمة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وقال الدكتور سلطان الجابر " كان بروتوكول كيوتو محطة تاريخية في الجهود الدولية لمواجهة تداعيات تغير المناخ، حيث كان تنبيهاً مهمّاً للحاجة إلى عمل مناخي عالمي. وسيقوم مؤتمر COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات بمتابعة هذه الجهود. وعند إنجاز الحصيلة العالمية للتقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، سيتبين للعالم إلى أي مدى نحن بعيدون عن التقدم المطلوب، وعلينا جميعاً الاستجابة لذلك بخطة عمل شاملة وطموحة وجريئة".

وتستضيف دبي الدورة الـ 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ " COP28" في الفترة بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر. ويعتبر الهدف الأساسي للمؤتمر هو رفع سقف طموح العمل المناخي. وسيسعى إلى الاستفادة من التقدم المحرز في COP27 وتشجيع البلاد على تعزيز التزاماتها للحد من انبعاثات الاحتباس الحراري.

كما يستهدف المؤتمر دعم تنفيذ اتفاق باريس الذي شهد التزامات للحفاظ على الاحتباس الحراري عند أقل من 1.5 درجة مئوية.

وسيوفر المؤتمر فرصة كي تناقش البلاد التقدم الذي أحرزته في تنفيذ الاتفاق وتحديد التحديات التي تحتاج مواجهة. ويسعى COP28 إلى بناء الدعم للبلاد الأكثر عرضة لآثار تغير المناخ. وسيكون فرصة لتسريع التقدم في العمل المناخي، وستكون للقرارات المتخذة في المؤتمر أثر كبير على مستقبل الأرض

المنشورات ذات الصلة

المشاركات الاخيرة

سيارة “يانج وانج U8” الفاخرة تخطف الأنظار في معرض جدة للسيارات

سيارة “يانج وانج U8” الفاخرة تخطف الأنظار في معرض جدة للسيارات

نجحت سيارة “يانج وانج U8” في جذب الانتباه في معرض جدة الدولي للسيارات؛ وهي سيارة من إنتاج علامة "يانج وانج" الفاخرة المملوكة لشركة “بي واي دي” الصينية – والسيارة الرياضية متعددة الاستخدامات مزودة بأرقى التكنولوجيا الجديدة.

معهد ماساتشوستس يُطلق "عداد الكربون" لتقييم الكفاءة البيئية للسيارات

معهد ماساتشوستس يُطلق "عداد الكربون" لتقييم الكفاءة البيئية للسيارات

الآن تستطيع حساب انبعاثات سيارتك على طوال عمرها الافتراضي باستخدام "عداد الكربون" من الموقع الإلكتروني لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا؛ وقد خلص "العداد" إلى أن السيارات الكهربائية في مجملها هي الأصدق للبيئة والأقل تكلفة على طول عمرها الافتراضي.

من يقتني السيارات الكهربائية في السعودية؟

من يقتني السيارات الكهربائية في السعودية؟

يهيمن الشباب السعودي مُحب التكنولوجيا والهيئات الحكومية على سوق السيارات الكهربائية في السعودية. وتُحجم النساء في الغالب عن اقتناء السيارة الكهربائية؛ لكن مبيعات السيارات الكهربائية في تزايد واضح.

أحدث مقاطع الفيديو

شركة “بي واي دي”.. قصة نجاح جديدة في الإمارات!

شركة “بي واي دي”.. قصة نجاح جديدة في الإمارات!

شاهد اللقاء الصحفي مع السيد حسن نرجس المدير العام لمجموعة الفطيم – الموزع الحصري لسيارات “بي واي دي” في الإمارات. أجرينا اللقاء على هامش افتتاح أحدث صالات عرض "بي واي دي" في شارع الشيخ زايد في دبي.

سيارة "أسبارك آول" SP600 تسجل رقما قياسيا جديدا كأسرع سيارة كهربائية في العالم

سيارة "أسبارك آول" SP600 تسجل رقما قياسيا جديدا كأسرع سيارة كهربائية في العالم

سجلت سيارة "أسبارك آول" SP600، وهي سيارة يابانية خارقة تعمل بالبطاريات، رقما قياسيا عالميا جديدا لأعلى سرعة مسجلة لسيارة كهربائية على الطرق، حيث وصلت سرعتها إلى 438.73 كم/ساعة في حلبة اختبار السيارات بابينبورج في ألمانيا.

18 أبريل, 2023