جاء طرح شركة تسلا الأمريكية لسياراتها الجديدة “سايبركاب” بعد انتظار طويل وتشويق كبير في الأسواق. وبعد كثير من التوقعات والتكهنات، أعلن إيلون ماسك أخيرا عن سيارته الجديدة "سايبركاب" ذاتية القيادة بالكامل، والتي تسعى لإعادة تعريف حلول النقل.
وكشفت تسلا عن السيارة الجديدة، في فعالية تحت عنوان " We Robot" أقيمت في موقع إنتاج شركة "وارنر براذرز" في كاليفورنيا. وتابع الناس حول العالم البث المباشر للفعالية على موقع إكس (تويتر)، وتجاوز عدد المشاهدين 4.3 مليون. وكشفت الشركة عن سيارة نقل جديدة هي "روبوڨان" (Robovan) التي يمكن تعديلها لتصبح "سيارة نقل جماعي" أو نقل بضائع.
وتمثل سيارة “سايبركاب” أول إصدارات تسلا من السيارات ذاتية القيادة بالكامل. وحسب ما أعلنه إيلون ماسك، من المتوقع بداية إنتاج السيارة الكهربائية ذاتية القيادة عام 2026 أو ربما 2027، والمتوقع تسعير السيارة بأقل من 30 ألف دولار. ويهدف هذا التسعير الإستراتيجي إلى إتاحة التكنولوجيا الجديدة لجمهور أوسع، ما يمنح تسلا حصة سوقية قوية. واعتبر ماسك أن هذا التسعير سيكون ركيزة أساسية في إستراتيجية تسلا الهادفة لرفع القيمة السوقية للشركة من 700 مليار دولار إلى أكثر من 5 تريليون دولار. لكن إطلاق السيارات الجديدة وهذه التصريحات النارية لم تُقنع المستثمرين؛ وسرعان ما انخفض سعر سهم الشركة 6٪ في التداولات قبل فتح السوق في أول يوم بعد الإعلان.
تتميز سيارة سايبركاب من تسلا بالخطوط المميزة التي تُذكرنا بسيارة سايبر تراك.
وصممت تسلا سيارة "روبوتاكسي" (Robotaxi) ذاتية القيادة بدون مقود ودواسات. وتتضمن السيارة المستقبلية أبوابا تفتح لأعلى. ويمكن شحنها لاسلكيا مثل الهواتف الذكية الحديثة، ما يُلغي الحاجة لمحطات الشحن التقليدية.
ويبقى التحدي الكبير الذي يواجه سيارة “سايبركاب”، مثل كل السيارات ذاتية القيادة، هو تأمين الموافقات الحكومية على طرحها تجاريا. وهي عقبة شائعة في عالم القيادة الذاتية، حيث تظل السلامة والامتثال التنظيمي من العقبات الرئيسية. واضطرت تسلا سابقا إلى سحب سيارات مزودة بتكنولوجيا القيادة الذاتية في الولايات المتحدة بسبب حوادث على الطرق.
وخلال فعالية إطلاق السيارات الجديدة، ناقش ماسك المخاوف من مأمونية القيادة الذاتية. ورغم العيوب والأخطاء الملحوظة في السيارات ذاتية القيادة، عبر ماسك عن ثقته في مأمونية سيارة "سايبركاب". وذكر أن السيارات ذاتية القيادة ستكون أكثر أمانا بمقدار 10 إلى 20 مرة من السيارات التي يقودها الإنسان حاليا. وسلط ماسك الضوء على انخفاض تكلفة إنتاج سيارة "روبوتاكسي"، مشيرا إلى أن تكلفة السير للميل الواحد هي 20 سنتا مقابل 1 دولار في سيارات الحافلات العادية – وهي مقاربة يأمل إيلون ماسك أن تُعطي ميزة تنافسية لسيارة "سايبركاب".
وفي مجال آخر، تواصل شركة تسلا جهود البحث والتطوير والابتكار في مشاريع مثل روبوت "أبوتيموس" المتوقع أن يتراوح سعره بين 20 و30 ألف دولار. ويعكس هذا طموح الشركة لدمج الروبوتات المتقدمة والذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، ويؤكد التزام تسلا بقيادة جهود التحول نحو الحلول التكنولوجية الذاتية والمستدامة.
Robovan