أعلنت شركة “نيو” الصينية المتخصصة في إنتاج السيارات الكهربائية التوسع في الشرق الأوسط عبر تعاون مع مجموعة “سي واي في إن” (CYVN) القابضة. ويمثل المشروع المشترك بين الشركتين، والذي انطلق تحت اسم “نيو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، أول توسع للشركة في المنطقة انطلاقا من دولة الإمارات.
وستكون هذه الشراكة بمثابة نقلة نوعية في جهود شركة "نيو" للتواجد على المستوى الدولي. وستلعب مجموعة “سي واي في إن”، المعروفة باستثماراتها الإستراتيجية، دورا حاسما في دعم التوسع الإقليمي لشركة “نيو”. ويُيسر هذا التحالف طرح السيارات الكهربائية المبتكرة من شركة "نيو" في الشرق الأوسط، ويؤكد التزام الشركة بتوفير تقنيات السيارات الكهربائية الذكية على مستوى العالم.
وتتضمن هذه الشراكة إنشاء مركز للأبحاث والتطوير في أبوظبي، يركز على تطوير تقنيات القيادة الذاتية والذكاء الاصطناعي. والمتوقع أن يعزز هذا الجهد قدرات البحث والتطوير العالمية لشركة “نيو” ويدعم التنمية التكنولوجية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكد ويليام لي، مؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نيو، أهمية هذه الشراكة، قائلا: "تعاوننا مع مجموعة " سي واي في إن" هو حجر زاوية في إستراتيجيتنا لتعزيز إمكانية الوصول العالمي للسيارات الكهربائية الذكية ورفع سقف الابتكار التكنولوجي". ويرى رئيس الشركة أن دعم مجموعة " سي واي في إن" يمنح "نيو" وضعية استعداد جيدة جدا للتوسع الدولي وطرح أحدث تقنيات السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط.
وإلى جانب طرح السيارات في السوق، تسعى شركة “نيو” ومجموعة “سي واي في إن” لإطلاق مشاريع تعاونية تشمل البحث والتصنيع وإطلاق السيارات الكهربائية في المستقبل. وتعمل “نيو” مع شركاء في مصر لدعم قدرات تصنيع السيارات الكهربائية، ما يسلط الضوء على طموحات الشركة الإقليمية الأوسع نطاقا.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب دفعة مالية كبيرة حصلت عليها شركة نيو، حين استثمرت مجموعة “سي واي في إن” في ديسمبر 2.2 مليار دولار لشراء حصة 20.1% في الشركة. هذا الاستثمار وفر لشركة "نيو" رأس مال كبير لدعم خطط التوسع الطموح.
وشهد أداء الشركة نموا ملحوظا، حيث سلمت الشركة 149,281 سيارة في أول 9 أشهر من عام 2023، بزيادة 35.7% مقابل العام السابق. ويعكس هذا النمو قدرات الإنتاج المتصاعدة لشركة نيو وزيادة الطلب على سياراتها، ويؤكد فرص نجاح مشاريعها في الشرق الأوسط.
وقد يؤدي إنشاء شركة “نيو” والمبادرات اللاحقة إلى دفع عجلة التقدم الكبير في قطاعي السيارات الكهربائية والتكنولوجيا في أنحاء الشرق الأوسط، بما يتماشى مع جهود التنويع الاقتصادي في المنطقة.