توقعت دراسة لجامعة إكستر البريطانية أن تنخفض تكلفة اقتناء السيارات الكهربائية عن السيارة التقليدية في غضون ثلاث سنوات. وقالت الدراسة إنه بالنسبة لسيارات المدى المتوسط الكهربائية، سوف تتساوى تقريبا تكاليف ملكية السيارات الكهربائية مع سيارات الاحتراق الداخلي بين عامي 2023 و2025 في الصين والهند وأوروبا؛ وفي الولايات المتحدة عام 2030.
وأشارت الدراسة إلى أن نحو 50% من تكاليف الملكية مدى الحياة لسيارات البنزين تأتي من تكاليف الوقود والصيانة الدورية، بينما فاتورة الشحن الكهربائي للسيارة الكهربائية لا تمثل سوى 20% إلى 30% فقط من إجمالي تكلفة السيارة الكهربائية. هذا يعني أن نقطة تعادل التكلفة في السيارة الكهربائية ستكون أقرب من نقطة التعادل في السيارة التقليدية" – بمعنى أن شراء سيارة كهربائية يكلف صاحبها مبلغاً أكبر مقدماً، لكن التشغيل أرخص بكثير، ويضمن توفير المال على طول العمر الافتراضي للسيارة.
ولم تُشر الدراسة مباشرة إلى دولة الإمارات، لكن المرجح أن تكون تكلفة تشغيل سيارة كهربائية مدى الحياة منخفضة للغاية بالنظر إلى أن الإمارات رابع أرخص دولة في العالم في تكلفة الشحن الكهربائي للسيارات، ولا تسبقها في ذلك سوى الأرجنتين وماليزيا والهند.
وتعليقا على الدراسة، قال سايمون شارب، الأكاديمي المقيم في المملكة المتحدة، إن هذه الفترات الزمنية يمكن خفضها إن زاد التعاون بين الحكومات وصناعة السيارات الكهربائية، وتم سن تدابير سياسية تُشجع على تسريع وتيرة التحول للسيارات الكهربائية. وقال شارب إن الحكومات بإمكانها إعطاء حوافز مثل الإعفاءات الضريبية والاستثمار في شبكات الشحن، ويمكنها أيضا اللجوء إلى خيارات سياسية مثل حظر بيع سيارات البنزين الجديدة!
وأضاف شارب: "تشدد السياسات هو ما شجع على بدء التحول إلى السيارات الكهربائية. وسرعة التحول الحاصلة الآن لا تعني بالضرورة أن تتوقف الحكومات عن تحفيز السوق على تسارع أكبر".
وتابع: "إن اللوائح التي تشجع تسيير سيارات بلا انبعاثات، والاستثمار في شبكات الشحن وتحفيز الشراء، ومعايير إعادة تدوير البطاريات، قد تساعد الناس على جني فوائد النقل المستدام منخفض التكلفة عديم الانبعاثات في وقت أقرب".
وتخلص الورقة البحثية لجامعة إكستر، التي تحمل عنوان "دليل على نقطة تحول عالمية للسيارات الكهربائية" والتي أعدتها إيلين لام، إلى أن العقد المقبل سوف يشهد نقطة تحول "لا رجعة فيها" نحو السيارات الكهربائية في الدول المتقدمة تليها الدول النامية بعد فترة وجيزة.
وفي رسالة قوية إلى معارضي سياسات التحول إلى السيارات الكهربائية، اعتبر التقرير أن "الأفضل لواضعي السياسات في أنحاء العالم سرعة الانضمام لهذا الاتجاه، ما قد يؤدي إلى تسريع التحول بالسرعة اللازمة لإزالة الكربون وتحقيق مستهدفات خفض انبعاثات النقل حسب اتفاقية باريس، وهذا يفيد أيضا في خفض انكشاف الأفراد والشركات على تقلبات أسواق النفط والاعتماد على استيراد النفط من الخارج."
So, basically, the EV age is nearly here and it’s in everyone’s interests to make sure it comes even sooner.