بأرقام مبيعات مُبهرة، حجزت شركة BYD الصينية مكانا مرموقا لها في نادي كبار شركات السيارات لأول مرة في تاريخها. استطاعت الشركة الصينية تجاوز العلامات التجارية الفاخرة مثل مرسيدس بنز وبي إم دبليو، وترسيخ مكانتها بين أفضل لاعبي الصناعة حول العالم. وهو إنجاز يُسلط الضوء على الهيمنة المتزايدة للسيارات الكهربائية – التي ركزت بي واي دي على إنتاجها في السنوات الأخيرة- في سوق السيارات العالمية.
وكان لهذا النجاح التجاري الكبير أثر واضح على الأداء المالي للشركة الصينية. فقد أعلنت الشركة هذا الأسبوع أن أرباحها في النصف الأول قفزت 204.7٪ مُحطمة الرقم القياسي لتسليم السيارات الجديدة، ولتصبح بذلك الشركة الصينية الأكثر مبيعا في الداخل الصيني. وبلغ صافي أرباح الشركة في الفترة بين ويناير ويونيو الماضيين 1.5 مليار دولار، بزيادة 204.7% عن نفس الفترة في العام السابق، وزادت إيرادات الشركة بنسبة 72.7% على أساس سنوي.
ويرجع الفضل في هذا الأداء المبهر لعدة عوامل. أولها تركيز الصين القوي على نشر السيارات الكهربائية من خلال سن سياسات داعمة لخلق بيئة مواتية؛ ومنح الحكومة حوافز وإعانات شجعت المستهلكين على التحول إلى السيارات الكهربائية.
كما أن التزام "بي واي دي" بالاستثمار في البحث والتطوير في تكنولوجيا السيارات الكهربائية حجز لها موقعا بارزا في صدارة المنافسة. واستثمرت الشركة بشكل كبير في تكنولوجيا البطاريات، التي تعد واحدة من أهم مكونات السيارة الكهربائية. أتى هذا الاستثمار بثماره حيث أن بطاريات "بي واي دي" باتت معروفة بالمتانة والكفاءة والسعر المناسب – ما ساهم في نجاح العلامة التجارية.
ولعب تنوع موديلات الشركة أيضا دورا حاسما في نمو مبيعاتها. ولدى الشركة طائفة واسعة من السيارات الكهربائية من السيارات الصغيرة والسيدان إلى سيارات الدفع الرباعي والحافلات. وهي تشكيلة واسعة النطاق لا تلبي احتياجات المستهلكين الأفراد وحسب، وإنما تجذب الشركات المالكة لأساطيل السيارات التي تهتم بحلول النقل النظيف.
الترتيب |
الشركة |
مبيعات الفترة بين يناير ويونيو 2023 (مليون سيارة) |
1 |
تويوتا جروب |
5.41 |
2 |
فولكس فاجون جروب |
4.37 |
3 |
هيونداي/ كيا |
3.65 |
4 |
رينو / نيسان/ ميتسوبيشي |
3.2 |
5 |
ستيلانتس |
3.2 |
6 |
جنرال موتورز |
2.96 |
7 |
مجموعة فورد |
2.17 |
8 |
هوندا |
1.84 |
9 |
سوزوكي |
1.52 |
10 |
بي واي دي الصينية |
1.25 |
المصدر: موقع بيانات شركة مارك لاينز |
الفضل في هذا الصعود الصاروخي لشركة "بي واي دي" يرجع أيضا إلى إستراتيجية التوسع الدولي. وبينما ركزت الشركة في البداية على السوق المحلية، أدركت لاحقا ضرورة التوسع العالمي لتحقيق نجاح المدى الطويل. ودخلت الشركة بشكل إستراتيجي أسواقا مثل أوروبا وأمريكا الشمالية من خلال شراكات مع شركات محلية وإنشاء مصانع في الخارج.
وتمثل قصة نجاح "بي واي دي" رمزا للاندفاع الصيني المحسوب والطموح نحو ريادة عالم تكنولوجيا الطاقة النظيفة. وفي إطار رؤيتها الأوسع نطاقا للتنمية المستدامة، تود الصين أن تصل إلى الحياد الكربوني عام 2060 - وهو هدف يعتمد بشكل كبير على نبذ السيارات التقليدية. وصعود "بي واي دي" إلى الصدارة يُجسد قدرة هذه الشركة القادمة من بعيد على اقتناص الفرص الناشئة وركوب موجة التحول العالمي نحو النقل الكهربائي.
الفضل في هذا الصعود الصاروخي لشركة "بي واي دي" يرجع أيضا إلى إستراتيجية التوسع الدولي. وبينما ركزت الشركة في البداية على السوق المحلية، أدركت لاحقا ضرورة التوسع العالمي لتحقيق نجاح المدى الطويل. ودخلت الشركة بشكل إستراتيجي أسواقا مثل أوروبا وأمريكا الشمالية من خلال شراكات مع شركات محلية وإنشاء مصانع في الخارج.
وتمثل قصة نجاح "بي واي دي" رمزا للاندفاع الصيني المحسوب والطموح نحو ريادة عالم تكنولوجيا الطاقة النظيفة. وفي إطار رؤيتها الأوسع نطاقا للتنمية المستدامة، تود الصين أن تصل إلى الحياد الكربوني عام 2060 - وهو هدف يعتمد بشكل كبير على نبذ السيارات التقليدية. وصعود "بي واي دي" إلى الصدارة يُجسد قدرة هذه الشركة القادمة من بعيد على اقتناص الفرص الناشئة وركوب موجة التحول العالمي نحو النقل الكهربائي.
ومع اعتماد مزيد من البلاد قوانين أشد صرامة بشأن الانبعاثات والاستثمار بكثافة في البنية التحتية، قد تلحق شركات السيارات الأخرى بشركة "بي واي دي" أو تسبقها في الإبداع والمبيعات أيضا. ومن المتوقع أن يشهد السوق العالمي للسيارات الكهربائية سباقا محموما بين من يتسودون السوق الآن والقادمين من الخلف.
ومع اعتماد مزيد من البلاد قوانين أشد صرامة بشأن الانبعاثات والاستثمار بكثافة في البنية التحتية، قد تلحق شركات السيارات الأخرى بشركة "بي واي دي" أو تسبقها في الإبداع والمبيعات أيضا. ومن المتوقع أن يشهد السوق العالمي للسيارات الكهربائية سباقا محموما بين من يتسودون السوق الآن والقادمين من الخلف.
لكن دخول "بي واي دي" نادي العشرة الكبار في مبيعات السيارات عالميا هو إنجاز بكل المقاييس ويسلط الضوء على نفوذ الصين المتزايد في صناعة السيارات الدولية.