هل تستطيع سماع السيارات من المكان الذي تقرأ فيه هذا المقال؟ ما لم تكن بعيدا عن "الحضارة"، فالإجابة نعم. فصوت محركات البنزين هو أحد الثوابت الصوتية في حياتنا اليومية.
أما السيارات الكهربائية فهي أهدأ من السيارات التقليدية. لذا قد تكون خلفية الضوضاء في المدن التي نعيش فيها أقل ضجيجا في المستقبل. وجدت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة الجمعية الصوتية الأمريكية أن التحول الكامل للسيارات الكهربائية قد يقلل مستويات الضوضاء في المناطق الحضرية بنحو 3 ديسيبل. وقد لا يبدو هذا كثيرا، لكن في سياق الضوضاء المرورية، فإن تقليل 3 ديسيبل هو الفرق بين ضوضاء طريق رئيسي يعج بالسيارات وجادة سكنية هادئة. وقد يعزز هذا التغيير تجربة الاستمتاع بالمتنزهات العامة والأجزاء الخارجية مثل الحدائق والمقاهي.
ويشير إعلان جديد جميل لمجموعة الفطيم، أكبر شركة لتجزئة السيارات في الإمارات، إلى هذا المستقبل الهاديء. وتهدف الشركة إلى أن تكون نصف السيارات التي تبيعها في دولة الإمارات "مركبات طاقة جديدة" بحلول عام 2030، وقد حققت بالفعل مبيعات كبيرة من السيارات الكهربائية بالتعاون مع علامات تجارية مثل بي واي دي وبولستار وفولفو.
وفي إعلان للشركة تحت عنوان “الموكب الصامت” (The Silent Parade) بدأ عرضه في الإمارات اليوم، تظهر قافلة من السيارات الكهربائية تتسلل بصمت بين المناظر الطبيعية الخلابة. من الكثبان الرملية الشاسعة إلى أجواء المدينة النابضة بالحياة، في سكينة وهدوء، بشكل يمزج بسلاسة بين البيئة الطبيعية المحيطة ومهابة مشاهد الصحراء والبحر والمدينة.
ويُعد الإعلان بمثابة احتفال بالسكينة والهدوء، وقصيدة لأصوات الطبيعة الرقيقة التي غالبا ما تنغمر وتخبو في عالمنا الحديث. يعد هذا التفاعل بين التكنولوجيا والطبيعة رمزا لعصر جديد حيث يعيش الابتكار البشري في انسجام مع الطبيعة.
وقالت تارا باكشي، المدير الإبداعي لشركة OKOKU المنتجة للإعلان: "كانت سعادة غامرة لشركة أوكوكو أنت تنتج فيلم المسيرة الصامتة لصالح مجموعة الفطيم. أردنا أن يعكس الفيلم التعايش الهادئ بين الطبيعة وحركية النقل، وأن يلخص مسيرة تطور الدولة نحو مستقبل تقوده التكنولوجيا؛ بينما يحتفي الفيلم بروعة الصمت في عالم من الحركة المستدامة.
كما أن هذا الفيديو يحتفي بدور مجموعة الفطيم كشريك استراتيجي للتنقل الكهربائي في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28)، ويسلط الضوء على الالتزام بالاستدامة البيئية والتكنولوجيا المبتكرة.
قال كتيب بلخوجة، مدير إدارة مركزية العملاء في الفطيم للسيارات: "يعتبر فيلم الفطيم احتفاء بالطبيعة المتغيرة لوسائل النقل في دولة الإمارات. نحن ملتزمون بتسريع وتيرة التحول إلى التنقل الأخضر في دولة الإمارات، وهذا الفيلم المُلهم دليل مُدهش على التزامنا وتعهدنا بتوفير 50% من سيارات الطاقة الجديدة وتركيب 10% من محطات الشحن في الدولة بحلول عام 2030."
هذه قصة عن مستقبلنا، حيث تتناغم همهمات المدينة مع همس الريح. وهي بعيدة كل البعد عن إعلانات السيارات الصاخبة المليئة بالأدرينالين والتي عادة ما تملأ شاشاتنا.