"بي إم دبليو" تتقدم في سوق السيارات الكهربائية بينما يتعثر المنافسون

عززت شركة "بي إم دبليو" مكانتها الرائدة في سوق السيارات الكهربائية الفاخرة في الربع الثاني من عام 2024، تاركة منافسين مثل بورشه وآودي ومرسيدس وراءها. وأعلنت الشركة التي تتخذ من ميونيخ مقرا زيادة كبيرة في مبيعات السيارات الكهربائية دوليا، ما يسلط الضوء على قوة الطلب على موديلاتها الكهربائية.

وارتفعت مبيعات الشركة من السيارات الكهربائية بنسبة 22% في الربع الثاني من عام 2024، ما ساهم في تسليم حوالي 108 ألف سيارة كهربائية في هذا الربع؛ ليبلغ إجمالي مبيعات مجموعة "بي إم دبليو" من السيارات الكهربائية حتى تلك الفترة من العام 190,622 سيارة، بزيادة 24.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وشهدت علامة "بي إم دبليو" ارتفاعا كبيرا في مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 34% في النصف الأول من عام 2024. وفي هذه الأشهر الستة، قامت الشركة بتسليم 179,557 سيارة كهربائية بالكامل، ما أدى إلى نمو مبيعات العلامة التجارية الإجمالية بنسبة 2.3% في النصف الأول من العام.

في نفس الفترة، عانت الشركات المنافسة لشركة "بي إم دبليو" في تحقيق نفس النتائج.

وفي تناقض صارخ، سجلت بورشه تراجعا حادا في مبيعات السيارات الكهربائية. فشهدت الشركة انخفاضا 51% في مبيعات سيارة تايكان. تزامن هذا مع طرح بورشه سيارة تايكان 2025 المحدثة وسيارة ماكان الكهربائية الجديدة، ما يشير إلى أن التحول إلى الموديلات الجديدة ربما أثر مؤقتا على المبيعات.

وتعاني مرسيدس-بنز من تراجع مبيعات السيارات الكهربائية. فشهدت شركة السيارات الفاخرة انخفاضا في مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 25%، حيث تم بيع 45,800 وحدة فقط في الربع الثاني من عام 2024. يؤكد هذا الانخفاض التحديات المتزايدة أمام مرسيدس في مواكبة السوق.

وواجهت العلامة الفاخرة "آودي" تحدياتها الخاصة. فظلت مبيعات الشركة من السيارات الكهربائية ثابتة نسبيا في الربع الثاني، ما يعكس تباطؤ استجابة السوق لموديلاتها. وتأثرت بشكل خاص موديلات Q8 e-tron وSportback، التي تراجع الطلب عليها لدرجة التفكير في إغلاق مصنع الشركة في بروكسل، حيث يتم تصنيع هذه الموديلات. مع ذلك أعلنت آودي عن تشكيلة كبيرة من السيارات الجديدة العديد منها كهربائية.

ودعمت شركة "بي إم دبليو" مبيعاتها بطرح موديلات كهربائية جديدة. وتطرح الشركة سيارة i4 وسيارة iX2 كروس أوفر، والمتوقع أن تجذب مجموعة كبيرة من المشترين. وتخطط "بي إم دبليو" لإنتاج سياراتها الكهربائية الجديدة من الفئة الجديدة (Neue Klasse)، والتي تشمل الفئة الأولى الكهربائية. والمتوقع أن يعزز الجيل التالي من هذه السيارات ريادة "بي إم دبليو"، حيث تستهدف قاعدة أكبر وأكثر تنوعا من المشترين.

يتم طرح سيارة "بي إم دبليو" iX2 كروس أوفر "بي إم دبليو" iX2.

قوة الإقناع

تستخدم شركة "بي إم دبليو" أساليب إقناع مثيرة للاهتمام لحث أصحاب السيارات التقليدية على التحول إلى الموديلات الكهربائية. فأطلقت الشركة ميزة جديدة في تطبيق "ماي بي إم دبليو" لتحليل سلوك القيادة لدى المستخدم، ساعد المالكين في ذكر آرائهم بشأن التحول إلى السيارات الكهربائية.

وتم تصميم آلية ”تحليل السيارة الكهربائية“ لتحليل سلوك قيادة المستخدمين واقتراح ما إذا كان بإمكانه الاستفادة من التحول إلى سيارة كهربائية.

الأداة الجديدة متاحة لجميع أصحاب الموديلات الحديثة من "بي إم دبليو" الذين يستخدمون تطبيق الشركة الرسمي – وهم حوالي 13 مليون حسب بيانات الشركة. وبمجرد تفعيل هذه الخاصية، تقوم الأداة بتتبع رحلات المستخدم لتقييم ملاءمة سيارة "بي إم دبليو" الكهربائية بالكامل لعادات القيادة لكل مستخدم. والهدف توفير محاكاة شخصية، تساعد السائقين على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التحول عن السيارات التقليدية إلى السيارات الكهربائية.

وتتضمن عملية التحليل مراقبة 200 رحلة أو مسافة تصل إلى 2000 كيلومتر (1250 ميلا تقريبا). ثم يقيّم التطبيق عدد الرحلات التي قد تقطعها السيارة الكهربائية دون التوقف للشحن، أخذا في الاعتبار الاقتصاد في استهلاك الوقود للسيارة. ويتم جمع هذه المعلومات في قسم ”رحلاتي“ في التطبيق.

ويقول ديرك ويدمان، نائب الرئيس الأول لتوجيه المبيعات والاستراتيجيات والرقمنة: ”يمكن دمج السيارات الكهربائية بشكل مثالي في الروتين اليومي للعديد من العملاء - كل ما في الأمر أن معظمهم لم يجربوا ذلك“؛ ويضيف: "تطبيقنا الخاص بتحليل السيارات الكهربائية يساعد العملاء في اتخاذ قرار مستنير في اختيار نظام القيادة.“

كما أن التطبيق يحدد مواقع الشحن القريبة، في المطاعم والمقاهي والبنوك ومحلات السوبر ماركت مثلا. ويحتوي التطبيق على محفظة شحن تساعد أصحاب السيارات في اختيار تعريفة الشحن الأقل تكلفة المتاحة داخل الشبكة.

ورغم أن أداة تحليل السيارات الكهربائية خطوة مهمة لتشجيع استخدام السيارات الكهربائية، لكنها لا تستطيع تقديم تحليل مالي شامل. فلا يمكنها حساب الوقت الذي قد تصبح فيه السيارة الكهربائية أكثر اقتصادا مقارنة بسيارة البنزين أو الديزل التقليدية، وكيفية تعويض فرق التكلفة من خلال التوفير في الوقود بمرور الوقت.

من المقرر أن يخضع التطبيق لتحديثات مستقبلية لتعزيز قدراته، مثل تقييم أوقات الراحة واحتياجات السفر لمسافات طويلة وتقديم توصيات دقيقة حسب البنية التحتية للشحن ومتطلبات الوقت.

المنشورات ذات الصلة

المشاركات الاخيرة

في عام 2025.. كيف يتغير مستقبل السيارات الكهربائية؟

في عام 2025.. كيف يتغير مستقبل السيارات الكهربائية؟

متوقع أن يشهد سوق السيارات الكهربائية قفزة كبيرة في عام 2025، مع ظهور موديلات جديدة وتزايد التقدم التكنولوجي والتوسع في اقتناء السيارات الكهربائية في الإمارات والمملكة العربية السعودية.

مظاهر كلاسيكية تختفي من سياراتنا مع انطلاق شركات السيارات في سباق الحداثة

مظاهر كلاسيكية تختفي من سياراتنا مع انطلاق شركات السيارات في سباق الحداثة

أسرفت السيارات الحديثة في التخلص من المظاهر الكلاسيكية في السيارات الجديدة، مثل النوافذ اليدوية وعدادات المؤشرات والمصابيح الأمامية البارزة، في محاولة لارتداء زي الحداثة، لكن بعض عشاق السيارات ما يزالون يشعرون بالحنين للتصاميم والأجواء الكلاسيكية داخل السيارة.. فهل أنت مع الحداثة، أم مع العودة للأصول؟

أحدث مقاطع الفيديو

All 7 emirates in one day in an EV

All 7 emirates in one day in an EV

يستكشف المؤثر محمد خليفة جميع الإمارات السبع في يوم واحد فقط في سيارة BYD الكهربائية. شاهد مغامرته هنا.

شركة “بي واي دي”.. قصة نجاح جديدة في الإمارات!

شركة “بي واي دي”.. قصة نجاح جديدة في الإمارات!

شاهد اللقاء الصحفي مع السيد حسن نرجس المدير العام لمجموعة الفطيم – الموزع الحصري لسيارات “بي واي دي” في الإمارات. أجرينا اللقاء على هامش افتتاح أحدث صالات عرض "بي واي دي" في شارع الشيخ زايد في دبي.

27 أغسطس, 2024