أعلنت شركة بورشه عن إطلاق نسخة هجينة من طرازها الشهير 911. يعكس هذا الإصدار الجديد T-Hybrid جهود بورشه لدمج الهندسة عالية الأداء مع التكنولوجيا الصديقة للبيئة.
لطالما احتفل بطراز بورشه 911 لأدائه الاستثنائي وتصميمه المميز ومهارته الهندسية. منذ إطلاقه في عام 1964، تطور طراز 911 باستمرار، محتضنًا التقنيات المتقدمة مع الحفاظ على إرثه. يعكس قرار تهجين هذا الطراز المحترم خطوة واعية نحو تقليل بصمة الكربون للعلامة التجارية مع الحفاظ على تجربة القيادة التي تشتهر بها بورشه.
النماذج
يتوفر الطراز الجديد 911 كاريرا كسيارة كوبيه وكابريوليه مع دفع خلفي. بالنسبة لطراز 911 كاريرا جي تي إس، يتوفر الدفع الرباعي ونسخة الجسم تارجا (المتاحة حصريًا بالدفع الرباعي).
يأتي طراز كاريرا كوبيه بمحرك بوكسر توربو مزدوج سعة 3.0 لتر، ينتج 389 حصانًا و450 نيوتن متر من عزم الدوران. يتسارع من 0 إلى 100 كم/ساعة في 4.1 ثانية (3.9 ثانية مع حزمة سبورت كرونو) ويبلغ سرعته القصوى 294 كم/ساعة.
أما الطراز الأكثر قوة كاريرا جي تي إس، فيجمع بين محرك بوكسر سعة 3.6 لتر مع محركين كهربائيين، لينتج 533 حصانًا و610 نيوتن متر من عزم الدوران. يتسارع طراز 911 كاريرا جي تي إس كوبيه من الصفر إلى 100 كم/ساعة في 3.0 ثوانٍ ويصل إلى سرعة قصوى تبلغ 312 كم/ساعة. يتميز النظام الهجين ببطارية ليثيوم أيون سعة 1.9 كيلووات ساعة ويعمل بجهد 400 فولت.
تتركز التحديثات الخارجية على الديناميكا الهوائية، مع مصدات معاد تصميمها ومخمدات أمامية متكيفة. يتضمن الجزء الداخلي شاشة منحنية مقاس 12.6 بوصة، وشاشة معلومات للسائق مقاس 10.9 بوصة، ومجموعة أدوات رقمية جديدة.
مجموعة 911 الجديدة.
الأداء والكفاءة
كانت تفاصيل النظام الهجين في الطراز الجديد بورشه 911 موضوع اهتمام وتكهنات كبيرة. من خلال الجمع بين محرك احتراق داخلي ومحرك كهربائي، يهدف هذا الطراز إلى تحسين الأداء وتحسين كفاءة الوقود. رغم أن بورشه لم تكشف عن جميع التفاصيل الفنية، من المتوقع أن يعزز النظام الهجين المحرك التقليدي المسطح الست، المعروف بقوته واستجابته.
يتوقع الخبراء أن يستخدم النظام الهجين حزمة بطارية قادرة على توفير مدى كهربائي جيد إلى حد ما، مما يلبي احتياجات القيادة في المناطق الحضرية. سيمكن ذلك طراز 911 الهجين من العمل كسيارة صفر انبعاثات في البيئات الحضرية مع إطلاق كامل إمكانات كلا المصدرين على الطرق المفتوحة والمسارات. من المتوقع ألا تؤثر عملية التهجين على الديناميكيات القيادية المميزة لطراز 911، مما يضمن نفس الإثارة والدقة التي يتوقعها محبو بورشه.
التصميم الداخلي مألوف لتراث بورش.
التصميم والمزايا
من منظور التصميم، من المتوقع أن تظل بورشه 911 الهجينة وفية إلى حد كبير للجمالية المعروفة لطراز 911. تمييزات طفيفة في الشكل الخارجي، مثل الشارات الفريدة وعناصر الديناميكا الهوائية المبتكرة، ستفرق على الأرجح بين النسخة الهجينة ونظيراتها التقليدية. في الداخل، سيستمر الكابينة في تجسيد الفخامة والتطور المرتبطين ببورشه، مدعومة بواجهات رقمية متقدمة لإدارة ومراقبة النظام الهجين.
ميزة رئيسية لطراز 911 الهجين ستكون نظام الكبح المتجدد، الذي يلتقط الطاقة الحركية ويحويلها إلى طاقة كهربائية لإعادة شحن البطارية.
هل ستكون شائعة؟
يعد إطلاق طراز 911 الهجين جزءًا من استراتيجية أوسع لدى بورشه لتزويد تشكيلتها بالكهرباء. تشمل هذه المبادرة طرازات مثل تايكان الكهربائية بالكامل، التي حظيت بإشادة النقاد بالفعل. من المتوقع أن تجذب 911 الهجينة فئة من المستهلكين الأثرياء المهتمين بالبيئة الذين يرغبون في امتلاك سيارة عالية الأداء مع الشعور بالرضا عن تأثيرهم البيئي.
يتوقع محللو الصناعة أن تحقق 911 الهجينة نجاحًا جيدًا من حيث المبيعات، مما يعكس القبول المتزايد والطلب على السيارات الهجينة والكهربائية عالميًا.
جهود الاستدامة
تهدف بورشه بحلول عام 2030 إلى أن تكون 80% من مركباتها تعمل بمحركات كهربائية أو هجينة. تتماشى هذه الطموحات مع الجهود العالمية لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وتشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة.