هذا سر عشقي للسيارة الكهربائية - شهادات حية من أصحاب السيارات!

وهذا ما فعلناه في هذا المقال. تحدثنا مع أصحاب السيارات الكهربائية للتعرف على تجاربهم ومشاعرهم تجاه سياراتهم الشخصية الكهربائية، وعن تجربة التحول من سيارة تقليدية إلى كهربائية:

مروان السركال – محب لاقتناء السيارات ورئيس تنفيذي لإحدى الشركات

مروان محب حقيقي لاقتناء السيارات. لديه سيارة من بورشه كاملة الأوصاف. وحين لا يكون لديه سيارات RUF مخصصة لبناء واختبار أغرب السيارات في العالم على حلبة نوربورغرينغ (Nürburgring) في ألمانيا ومرسى ياس في الإمارات، يمكن الوصول إلى مروان وهو يستكشف عجائب السيارات الكهربائية وأحدث تكنولوجياتها. ولا تخلو مقتنيات مروان من سيارة تايكان بطبيعة الحال.

يقول مروان: "أنا أعشق العزم والقوة الفورية التي أحصل عليها في السيارة الكهربائية". الهدوء والتكنولوجيا وطريقة قيادة السيارات الكهربائية مثالية لكل احتياجاتي".

يقول مروان إنه كأحد عشاق سيارات الاحتراق الداخلي، ما كان يتوقع يوما أن يتحول إلى السيارات الكهربائية. ويرى مروان أن "التحول إلى السيارة الكهربائية ليس سهلا على معظم الناس. لكن بالنسبة لي، كان الأمر أيسر لأني أحب تجربة الجديد دائما." ويواصل قائلا: “حين اشتريت سيارة كهربائية لأول مرة، كانت سيارة تسلا موديل إس وكانت التجربة مُدهشة – بداية من طلب السيارة حتى استلامها؛ فلم أتعامل مع أي شخص طوال هذه الرحلة – العملية كلها كانت إلكترونية!

"بمجرد استلام السيارة، كانت التكنولوجيا والقوة عاملي إبهار بالنسبة لي. السيارات الكهربائية تُعيد ابتكار آليات عمل السيارة. وهو فكر ذكي بالتأكيد".

كأحد العملاء الذين اختاروا التحول إلى السيارات الكهربائية، هل يتوقع شراء المزيد من السيارات الكهربائية في تشكيلة مقتنياته؟ "نعم بالتأكيد"، قال مروان. "السيارات الكهربائية تتحسن يوما بعد يوم، وعدد متزايد من شركات السيارات تدخل المجال مع الوقت." 

ويختتم مروان حديثه قائلا: "الآن العملاء لا ينظرون إلى التصميم فقط، بل إلى التجربة الكاملة، بداية من الواجهة حتى جودة التصميم والراحة ونطاق السير وعوامل أخرى. الخطوة التالية في مسيرة انتشار السيارات الكهربائية هي التأكد أن لدينا بنية تحتية مناسبة لكل السيارات الكهربائية الجديدة على الطرق.

دان فيلد – مدير إعلام

مصدر فخر وسعادة دان فيلد المقيم في دبي هو سيارته الكهربائية "بولستار 2" التي تزداد شعبيتها في الإمارات يوما بعد يوم. والسيارة مشمولة بباقات تمويل مُيسر تبدأ من 1,699 درهما شهريا. استفاد دان من هذا التمويل في شراء سيارة كهربائية.

يقول دان: "حصلت على "بولستار 2" بعقد تأجير ممتاز وأصبح لدي تجربة قيادة رائعة ومريحة جدا وقوية جدا."

ولأنه أب لأسرة، كان دان يبحث عن شيء يناسب العائلة ويوفر ميزات السلامة التي يريدها. يقول دان: "كان لدي سيارات رائعة أثناء إقامتي في الإمارات، وأنا سعيد بسيارة بولستار. تكنولوجيا السيارة رائعة وبها الكثير من ميزات السلامة. زوجتي وأطفالي يحبون السيارة أيضا".

هل كان هناك أي منافسين آخرين لفتوا انتباهه قبل النجم القطبي؟ يقول لنا: "نعم، كنت أتطلع إلى سيارة "آودي إي ترون جي تي"، لكنها تبدو مثل سيارة أودي عادية والمقصورة الداخلية هي نفسها. والتصميم الداخلي لسيارة "بولستار 2" مُدهش.

كما أن الاستعمال الفعلي للسيارة الكهربائية هو ما جذب دان إليها في الأساس. ويتعجب دان قائلا: “الراحة في عملية شحن بطارية السيارة، خاصة لو لديك شاحن في المنزل، لا مثيل لها. عملية الشحن تتكلف 15 درهما فقط. لكن يجب أن تكون محطات الشحن العمومية أسهل وأقرب للجميع. لكن الأمور ما زالت طيبة."

من النقاط التي اتفق عليها جميع ملاك السيارات الكهربائية الذين تحدثنا إليهم هو سرعة السيارة. دان يتفق مع هذا حين يقول: "الاختلاف الكبير عن محركات الاحتراق أن السيارات الكهربائية توفر طاقة فورية، وهذه متعة كبيرة. السيارة "بولستار 2" تسير كقطعة واحدة وتعطيني تحكما كبيرا فيها". في السابق، كنت أمتلك سيارات ذات محركات V8 وتوربو، لكن المحرك الكهربائي غير!"

ورغم أن دان مُعجب جدا بالسيارات الكهربائية، فهو لا يزال غير مستعد للتخلي عن محرك الاحتراق تماما حتى الآن. ويقول: "أظن السيارات الكهربائية جيدة لكنها غير مناسبة للقيادة المتكررة. نحن نفضل أخذ السيارات التقليدية في الرحلات الطويلة. قراري أن يكون لدي سيارة من كل نوع حتى يُصبح نطاق سير السيارات الكهربائية قريبا من السيارة التقليدية، وهذا قد يكون واقعا خلال عامين".

جيمس هدسون – رجل أعمال ومؤسس شركات

اختار جيمس هدسون شراء سيارته الكهربائية من شركة صاعدة هي شركة جيلي. يقول جيمس: “أقود حاليا سيارة "جيلي جيومتري سي"، وأقودها يوميا. وهي رائعة وحجمها مثالي لعائلتي الصغيرة."

في أنحاء الشرق الأوسط، أصبحت شركة جيلي الصينية تكتسب أسواقا جديدا في سوق السيارات الكهربائية. وهي واحدة من أكثر السيارات شعبية في الشرق الأقصى أيضا. وأصبحت علامة الشركة تظهر في كل مكان على طرق الإمارات بفضل مجموعة كبيرة من التقنيات المتطورة التي توفرها العلامة التجارية.

ويضيف جيمس: "مدى سير السيارة رائع ويصل إلى 480 كيلومترا. وبها الكثير من المزايا التكنولوجية في المقصورة الداخلية لتسلية الجميع وسعرها معقول. وإن أردت شراء سيارة، فهي سيارة رائعة لبداية الرحلة."

ويبدأ سعر السيارة من 109,900 درهم لذلك هي إحدى أرخص السيارات الكهربائية المتاحة في الإمارات.

وبعد ما شاهدنا شغف جيمس بالسيارة، نستطيع القول إن جيمس تحول بالكامل إلى حياة السيارات الكهربائية. ويقول: "ما أحبه في قيادة السيارة الكهربائية بساطتها، خاصة عند مقارنتها بالسيارات التقليدية ذات الصيانة الدورية والتكاليف المرتفعة." ويواصل جيمس حديثه قائلا: «حين كنت أستعمل السيارة التقليدية كنت أذهب إلى الصيانة مرة كل ستة أو سبعة أشهر. السيارة الكهربائية مختلفة عن ذلك. أصحاب السيارات الكهربائية يتجنبون الكثير من الأعطال بفضل عدم وجود أجزاء متحركة كثيرة في المحرك.

وما جذب جيمس إلى السيارة الكهربائية ليس انخفاض التكاليف وحسب. بالنسبة له التكنولوجيا وروعة المقصورة الداخلية كانا عاملي إقناع كبيرين. يقول جيمس: "تكنولوجيا السيارة الكهربائية تجعلها ممتعة ومثيرة دائما. التصميمات والشاشات ونظام الترفيه يجعل السيارة تجربة مدهشة لا أحصل عليها في الكثير من السيارات التقليدية".

وهنا سؤال طرحناه على جيمس، هل ستعود إلى سيارة محرك الاحتراق الداخلي مرة أخرى بعدما تركتها؟ قال: "في الغالب لا. لن أعود. أصبحت مدمنا [على السيارات الكهربائية]. لا أرى أني سأعود إلى سيارات الاحتراق الداخلي مرة أخرى". ويضيف جيمس: "بمجرد تجاوز القلق، وهو أمر طبيعي ومتوقع في حالة السيارة الكهربائية، وإدراكك أن دبي مدينة صغيرة نسبيا لن تنقطع بكل السبل فيها إذا انتهى شحن السيارة؛ لن يكون هناك مجال للنظر للوراء."