تعمل أبوظبي على تسريع عملية التحول إلى وسائل النقل الأنظف من خلال تحديث كبير للبنية التحتية للسيارات الكهربائية (EV). وقد أعلنت الإمارة عن خطط لتركيب 1000 محطة شحن عامة جديدة في 400 موقع في جميع أنحاء المدينة، بهدف تسهيل عملية امتلاك السيارات الكهربائية وجعلها أكثر عملية للجميع.
يتولى قيادة المشروع مركز النقل المتكامل، المعروف أيضاً باسم "أبوظبي للتنقل"، التابع لدائرة البلديات والنقل في أبوظبي. ستحمل جميع المحطات العلامة التجارية "تشارج أبوظبي" وسيتم تسليمها من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص، والتي تغطي كل شيء من التركيب إلى الصيانة.
كما أن الشحن لن يكلفك الكثير، حيث تم تحديد التعريفة ب 0.70 درهم إماراتي لكل كيلوواط ساعة لشواحن التيار المتردد و1.20 درهم إماراتي لشواحن التيار المستمر السريعة. تم تصميم التسعير الموحّد لمنح السائقين الثقة وتشجيع المزيد من الأشخاص على التحول إلى الشحن السريع.
إن اعتماد السيارات الكهربائية في العاصمة آخذ في الارتفاع بالفعل. فقد تم تسجيل أكثر من 15,000 سيارة كهربائية في أبوظبي في الربع الأول من عام 2025 وحده، بزيادة 60% عن الفترة نفسها من العام الماضي. تستهدف الإمارة استخدام 50% من السيارات الكهربائية على الطرقات بحلول عام 2040 كجزء من استراتيجيتها المناخية طويلة الأجل.
"وقال الدكتور عبد الله حامد الغفلي، المدير العام بالإنابة لدائرة النقل في أبوظبي، خلال الإعلان الرسمي: "يُظهر هذا الاستثمار مدى جدية أبوظبي في مجال النقل المستدام والتنقل الذكي.
تتجاوز الخطط مجرد الشحن في الشوارع. تعمل الإمارة أيضاً مع الشركات لتوفير أجهزة شحن السيارات الكهربائية في الفنادق ومراكز التسوق وغيرها من الوجهات الرئيسية، مما يسهل عملية الشحن أثناء ممارسة الحياة اليومية.
ولدعم هذا التوسع السريع، قامت وزارة الطاقة أيضًا بتحديث إطارها التنظيمي للبنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية. والهدف من ذلك هو التأكد من أن جميع محطات الشحن تتبع معايير تقنية ومعايير سلامة واضحة، مع مساعدة الإمارات العربية المتحدة على البقاء على المسار الصحيح لتحقيق هدفها المتمثل في تحقيق صافي الشحن الصفري 2050.
وتأتي هذه المبادرة في الوقت الذي يشهد فيه سوق شحن السيارات الكهربائية المحلي ازدهاراً كبيراً. حيث تعمل شركة أدنوك للتوزيع على توسيع شبكتها الخاصة من الشواحن السريعة، بهدف زيادة عدد المحطات من 840 إلى 1000 محطة في السنوات الخمس المقبلة. وتعد هذه المنافسة مؤشراً على مدى سرعة تغير مشهد التنقل، ومدى أهمية الوصول إلى الشحن السريع في التحول إلى السيارات الكهربائية.
بالنسبة لأبو ظبي، يُعد بناء شبكة شحن عامة قوية أمراً أساسياً للحفاظ على الزخم. فمع دخول المزيد من السيارات الكهربائية إلى الطريق كل شهر، يشير هذا الطرح الأخير إلى دفعة قوية لتجهيز نظام النقل في المدينة للمستقبل، بحيث يكون أنظف وأذكى وجاهزاً لما هو قادم.