أعادت فيات طرح سيارة جراند باندا رباعية الدفع الشهيرة، جامعةً بين التصميم الحنين إلى الماضي وأنظمة الدفع الكهربائية والهجينة الحديثة. ومن المقرر إطلاقها بالكامل في عام ٢٠٢٥، تجمع هذه السيارة الصغيرة المخصصة للطرق الوعرة بين التصميم الكلاسيكي والتكنولوجيا المعاصرة، مؤكدةً على الاستدامة والتنوع في سوق السيارات المتطور.
تجذب فيات الأنظار مجددًا بعودة سيارتها الصغيرة الشهيرة، جراند باندا رباعية الدفع. أُطلقت باندا عام ١٩٨٠، وحظيت بشهرة واسعة بفضل تصميمها العملي وقدرتها الفائقة. توقف إنتاج الطرازات الأصلية عام ٢٠٠٣ بعد إنتاج أكثر من أربعة ملايين وحدة، مما جعلها رمزًا للحنين إلى الماضي لدى الكثيرين، لا سيما في أسواق مثل المجر، حيث حظيت نسختها البولندية، كيسبولسكي، بشعبية كبيرة.
تهدف سيارة جراند باندا رباعية الدفع الجديدة، التي كُشف النقاب عنها مؤخرًا، إلى ربط الماضي بالمستقبل مع مواكبة أحدث صيحات السيارات. تحتفظ هذه النسخة الجديدة بسحر سابقتها بتصميمها الصندوقي المميز المزين باللون العنابي الجريء، مع عجلات فولاذية كلاسيكية ورف سقف عملي مزود بإطار احتياطي. لا تقتصر هذه السيارة على تكريم جذور باندا الأصلية العملية فحسب، بل تضع نفسها أيضًا كمنافس قوي لسيارات الدفع الرباعي المعاصرة، مثل رينو 4 سافان رباعية الدفع.
في حين أن المواصفات التفصيلية لنظام الدفع لا تزال نادرة، تشير المؤشرات الأولية إلى أن السيارة مزودة بمحرك كهربائي يدفع العجلات الخلفية. وهناك تكهنات بأنها قد تحاكي الأنظمة الموجودة في طرازات ستيلانتيس الأخرى، مثل جيب أفينجر 4xe، التي تستخدم محركًا متواضعًا بقوة 29 حصانًا. تشمل الخيارات المحتملة للعجلات الأمامية محرك بنزين هجينًا خفيفًا سعة 1.2 لتر أو محركًا كهربائيًا بديلًا، مما يشير إلى نهج متعدد الاستخدامات للطاقة يجذب السائقين المعاصرين الذين يبحثون عن الاستدامة والأداء في آن واحد.
لا تُمثل سيارة جراند باندا رباعية الدفع تطورًا تقنيًا فحسب، بل جماليًا أيضًا. حازت السيارة على جائزة "كار واو للعام 4" ضمن فئة "توقعات السيارات"، وقد لاقت إشادة واسعة بفضل تصميمها العصري والزاوي، إلى جانب ميزات مثل المصابيح الأمامية المُبكسلة التي تمزج بين سمات فيات التقليدية واللمسة العصرية. ونظرًا لاعتمادها على مفهوم الرفاه البيئي، فإنها تُقدم مجموعة متنوعة من خيارات القيادة، تجمع بين القدرات الكهربائية والهجينة، مما يجعلها إضافةً واعدةً إلى سلسلة سيارات باندا.
يتجلى التزام فيات بالابتكار في تأكيد الرئيس التنفيذي أوليفييه فرانسوا على تطوير السيارة، مسلطًا الضوء على تحسينات مثل زيادة الخلوص الأرضي ونظام تعليق متين مصمم لمواجهة تحديات الطرق الوعرة. والجدير بالذكر أن جراند باندا تُطور على منصة ستيلانتيس سمارت كار، مما يُسهّل الحاجة إلى التكيف في تكوينات نظام الدفع، وهو أمر أساسي لسيارة تهدف إلى توفير وظائف الدفع الرباعي التقليدية والكهربائية على حد سواء.
إلى جانب الجمالية والأداء، تُولي سيارة جراند باندا رباعية الدفع الأولوية لتجربة المستخدم. فهي تتميز بتصميم داخلي عصري مزود بشاشة لمس قياس 4 بوصة لنظام المعلومات والترفيه ولوحة عدادات رقمية، مما يُدمج التكنولوجيا بسلاسة في القيادة اليومية. علاوة على ذلك، تُتيح أبعادها عمليةً فائقة، مع مساحة تخزين واسعة تتفوق على بعض منافسيها، مثل سيتروين C4.
بينما تحتفل فيات بالذكرى 125 لتأسيسها بإطلاق جراند باندا 2025، فإنها تعكس استراتيجية أوسع نطاقًا تجمع بين الحنين إلى الماضي والتوقعات العصرية. ويبدو الطراز الجديد مُهيأً ليس فقط لاستعادة جوهر إرث باندا، بل لتوفير حل مستدام وسهل المنال يُلبي متطلبات القيادة المعاصرة.
ومن المتوقع أن يتم إطلاق النسخة الإنتاجية الكاملة من جراند باندا في السوق العام المقبل، وهو ما يمثل لحظة مهمة لشركة فيات في إطار سعيها إلى جذب كل من المعجبين المخلصين للعلامة التجارية والعملاء الجدد الذين ينجذبون إلى نهجها المبتكر والصديق للبيئة.











